أفهموا ليلى الأول

بقالى فترة بجهز فى الأفكار اللى هكتب فيها فى أحتفالية كلنا ليلى للسنة الرابعة وكنت ناوية أبدأ بموضوع عبارة عن طلب لكل ليلى أنها تعمل اللى عليها الأول وبعد كده تطلب اللى هيا عايزاه
ولكن لاقيت أن الموضوع ده نستنى عليه شوية ولأن لحد دلوقتى وبعد كل المواضيع والكلام اللى بيتقال على لسان كل واحدة لسة فيه مسافة كبيرة قوى بينا وبين كل الناس ولسة محدش فاهم ليلى ولا عارف متطلباتها والكل بيسأل
هيا ليلى عايزة إيه ؟
هما لسة عايزين حاجة ما هما خدوا كل حاجة ؟
أنتوا لسة بتكتبوا عن المرأة لية ؟

وملايين الأسئلة وأنا عن نفسى كذا مرة حد يقولى كفاية كلام عن المرأة بس أنا شايفة أنه مش كفاية وممكن أبطل كتابة عنها فى حالة واحدة لما الاقيها خدت أبسط حقوقها

ليلى مش عايزة تطلع السما ولا تبقى سوبر مان
ليلى مش عايزة تحط راسها براس الراجل ولأن كل واحد فيهم ليه دور والأتنين مكملين لبعض
ليلى مش عايزة تعلى صوتها على الراجل ولا تمشى كلمتها عليه
ليلى مش عايزة تبات برة بيتها ولا تسهر لحد وقت متأخر بالليل
ليلى مش عايزة تعمل نفسها الكل فى الكل ومن بعدها الطوفان
ليلى مش عايزة تعمل ملايين الحاجات اللى أنتوا فاكرين أنها عايزة تعملها
ليلى أبسط من كده بكتير

ليلى دى أمك وأختك وبنتك وعمتك وخالتك وخطيبتك وزوجتك

ليلى عايزة حاجات أبسط ما أنتوا متخيلين
عايزة معاملة أنسانية لأنها أنسان مش جماد
عايزة حد يتعامل معاها ويقدر عقلها مش يعتبرها جهاز بيديها أوامر ونواهى وبس من غير ما يفهمها لية
عايزة حد يفهم مشاعرها ويراعى طبيعتها الرقيقة مش يحدفها بطوب وزلط
عايزة ناس تبطل تبص لها على أساس أنها عاااااار ولازم ندارية
عايزة ناس تقدر آحلامها وطموحها طالما الحاجات دى مش متعارضة مع دينها ولا مع العادات والتقاليد ولا مع كونها امرأة عليها واجبات
عايزة ناس تبطل تتكلم عليها فى كل مناسبة وأى مناسبة وفى كل مرحلة عمرية ليها الكلام بيختلف ويتنوع

وكل الكلام ده مش مطلوب تعمله مع واحدة بس لا ده مطلوب مع أى ليلى موجودة فى حياتك سواء كانت أختك ، زميلتك ، بنتك ، خطيبتك ، مراتك

ولو عايزين فعلا تلاقوا ليلى زى ما بتتمنوا وتبطلوا تشتكوا منها أدوها حقها الأول اللى الدين نفسه أداه ليها وأنتوا حرمتوه عليها وبقيتوا بتتعاملوا معاها كأنها لوحة أو تحفة قدامكم

وأنتظروا باقى الأحتفال بتاعى بكلنا ليلى

بقلم بسمه عبدالباسط

كونى أنتى

كل واحدة نفسها تبقى أحسن واحدة فى الدنيا ومفيش زيها ولكن فيه كتير بيغلطوا لما بيحاولوا يقلدوا أو يتقمسوا شخصيات مش هما وعلشان كده لازم كل واحدة تبقى نفسها مش حد تانى

كل أنسان جواه حاجات حلوة كتيرة ولو أهتم بيها وطورها هتخليه مميز ومختلف عن اللى حواليه

حاولى تكونى نفسك أبنى شخصيتك وعقلك وفكرك خليكى مختلفة فى كل شىء
عيشى حياتك صح وأعملى كل اللى نفسك فيه بدون ما تعملى شىء غلط

خليكى بنت مؤدبة وأخلاقك كويسة وده ما يتعارضش أبدا فى كونك عندك طموح وعايزة تعملى حاجات كتيرة ولا أدبك ولا أخلاقك هيكونوا عائق فى أنك تعيشى حياتك وتستمتعى بيها بالعكس كل ما تتمسكى بكل حاجة صح وتعيشى بيها هتبقى أحسن فى نظر كل الناس وفى نظر نفسك أولا

بلاش تتعدى العادات والتقاليد ولا الصح والحلال بمبرر أنهم عائق فى سبيل تحقيق آحلامك وطموحك
مين قال كده لا العادات ولا التقاليد ولا الصح والحلال عمرهم ماكانوا عائق أبدا ولو بصيتى حواليكى هتلاقى أمثلة لبنات كتيرة متمسكين بكل حاجة صح وعايشين حياتهم كويس جدا وناجحين فيها

كونى انتى بشخصيتك وآحلامك وحياتك اللى رسمتيها لنفسك وعشتيها صح بدون ما تعملى حاجة غلط تندمى عليها بعد كده

بقلم بسمه عبدالباسط

مطلقات لكن شرفاء

طبعا كلنا عارفين أن كلمة مطلقة فى مجتمعنا أو فى أى مجتمع شرقى الناس بتبص لها أزاى وبيبقى محكوم عليها وعلى حياتها وآحلامها بالأعدام وأكيد مش كل الناس كده ولكن الأغلب بيتعاملوا معاها كأنها جرثومة أو فيروس أو تمثال مش بنى أدم من لحم ودم ومن حقه يعيش ويكمل حياته

وتعالوا كده نشوف بيحصل إيه

من بداية المشاكل اللى بتحصل بينها وبين جوزها والكل بيطلب منها حتى لو ماكانتش غلطانة ومفيش فيها أى عيب أو شىء يسبب المشاكل وأن المشاكل بسبب الزوج نلاقى الكل بيطلب منها بأنها تستحمل وتفضل متجوزة حتى لو هتعيش فى بؤس ومشاكل طول عمرها وكل ده علشان ما تبقاش مطلقة وأزاى تتطلق وأزاى ترجع بيت أهلها من تانى وأزاى هتعيش بعد كده ومليون حاجة بتتقال لها علشان تتراجع وتفضل عايشة فى ذل ومهانة لا حصر لها

وبعد ما خلاص بقت طالق تبدأ المشاكل تزيد من أول نظرة الناس وكلامهم واللى دايما بيطلعوا الست هيا اللى غلطانة وأنها السبب فى الطلاق وأنها لو كانت كويسة ما كانتش أتطلقت وفجأة تلاقى نفسها بقت محرومة من حاجات كتيرة وممكن جدا أهلها يكون ليهم دور كبير فى ده بأنهم بيمنعوها من الخروج والظهور قدام الناس كأنها عملت جريمة وتتقيد حريتها أكتر وأكتر ولو كان الأهل متفهمين لظروفها وبأنها أنسانة طبيعية زى أى حد مش هتترحم من كلام ونظرات الناس فى الشغل فى الشارع فى النادى فى أى مكان وكل مكان

وأكيد هيكون محكوم عليها تفضل كده من غير جواز باقى عمرها وده لية بقى لأن كل الناس شايفة أنه ما ينفعش واحد ما سبقش له الجواز يتجوز واحدة مطلقة حتى لو ماكانش عندها أطفال وده طبقا للتفكير الشرقى ولأن المجتمع عنده عقدة من الناحية دى فأزاى واحد ما سبقش له الجواز يتجوز واحدة مش بنت وحتى لو سبق له الجواز برضة كل الناس بتديله مليون حق يرتبط بواحدة ما سبقش ليها الجواز أصله راجل وبراحته عادى يتجوز مليون مرة ولازم اللى يتجوزها تكون بنت عذراء بمعنى أصح زى ما بيتقال

ودى طبعا عقدة كل الرجالة على أعتبار أن المطلقة واللى فقدت عذريتها وبطريقة شرعية بقت جرثومة ومالهاش حق فى أى حاجة

ولأن كل اللى بيتقال لأى واحد أنت لازم تتجوز واحدة محدش لمسها واحدة محدش جه ناحيتها غيرك

ومش قادرة أفهم لحد دلوقتى هيا المطلقة دى مش أنثى برضة واللى كان فى حياتها ده مش جوزها وكان اللى بينهم حلال وشرعى يبقى إيه المشكلة والعقدة عند الناس مش فاهمة

وياريت محدش يقولى أنتى جاية على المجتمع والرجالة وبتظلميهم لأنى فعلا ما بظلمش حد وعندى أمثلة كتيرة هعرضها ليكم من حياتنا الواقعية

هو أحنا بنرجع لورا ولا بنمشى لقدام مش عارفة لية كل مدى بحس أن تفكير الناس فى الحاجات دى بالذات بيرجع للعصر الحجرى ونفسى أعرف لية المطلقة مش من حقها تعيش حياه طبيعية بعيدة عن كلام الناس ونظراتهم

قصة حقيقة لصديقة ليا مطلقة واللى أعرفه أن المشاكل كانت من طليقها وبأنها أكتشفت أنه مش كويس بعد الجواز وحاجات تانية كتيرة مفيش داعى لذكرها وفى النهاية وصلت للطلاق

صديقتى دى مش قادرة تعيش حياتها طبيعية هيا أيوة بتشتغل وناجحة جدا فى عملها وبتشتغل فى مركز مرموق جدا ولكن حياتها الخاصة ضايعة جدا بسبب معاملة المجتمع وعدم فهمه بأن مطلقة دى مش عيب ولا حاجة غلط ومن ساعة طلاقها وأتعرضت لتجربتين جواز وفى المرتين كانت المشكلة أنها مطلقة وأن أسرة العريس وأسرتها مش قادرين يتفاهموا ولا يتفهموا الموقف وبالتالى ما تمتش ولا جوازة منهم فى حين أن طليقها أتجوز مرة تانية بنفس طريقة الخداع وطلق مراته التانية وفى طريقة للجواز من الثالثة وكلهم ماكانش سبق ليهم الجواز قبل كده

شفتوا مجتمعنا عامل أزاى يعنى الراجل يتجوز مليون مرة وعادى وبرافو عليه ومفيش مشكلة والست تفضل طول عمرها محرومة من الجواز وبأنها تعيش حياة طبيعية

قصة تانية لواحدة تربطنى بيها صلة قرابة بعيدة شوية ولكنى أعرفها والبنت دى أصغر منى بحوالى سنتين وأتجوزت وبعد الجواز نفس قصة المشاكل ووصلت للطلاق

قريبتى دى كانت مليانة نشاط وحيوية وعلى طول بتضحك وتهزر وأبتسامتها كانت على طول على وشها وعنيها كانت بتنطق من السعادة وحبها للناس والحياه شاء القدر أنها تتطلق وما شفتهاش الا بعد طلاقها بفترة طويلة جداااااااااااااااا ولكن حسيت أنى شفت واحدة تانية خالص واحدة مكسورة ومجروحة بشكل بشع واحدة صوتها ما بقاش بيطلع ما بقتش بتضحك من جواها مكسورة وموجوعة ومحدش حاسس بيها وكتير بتحاول ترسم بسمه على وشها ولكن الأسى والحزن واضحين قوى وعنيها دايما مليانة مليون دمعة ومليون سؤال للناس والمجتمع لية بتعاقبونا على حق ربنا أداه لينا حق شرعى لكل الناس ولكنكم بتحللوه للرجالة وتحرموه وتعتبروه جريمة على الستات

أنا مش عارفة أقول إيه تانى غير أننا فى مجتمع ظالم وقاسى بيحلل ويحرم بمزاجه

وهفضل أنادى بيها المطلقة أنسانة شريفة بلاش تعاملوها بأنها عكس كده علشان فيه واحد كان فى حياتها ولأنه كان جوزها مش واحد تعرفه من ورا الناس

المطلقة من حقها تعيش حياتها طبيعية وتخرج وتروح وتيجى وتشتغل وتتجوز من تانى بلاش تحرموا حاجات ربنا حللها لينا

وأرحموا المطلقات من نظرتكم دى وأعتقد لو كل واحد حط أخته ولا بنته فى الموقف ده لا يمكن هيقبل بكم المعاناه اللى بيشوفوه طول حياتهم

وعلشان كده أنا بضم صوتى لصوت ملايين المطلقات اللى المجتمع والناس بيعاقبوهم على جريمة مش هما السبب فيها

بقلم بسمه عبدالباسط

http://www.wostelbalad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=576:2009-12-16-21-15-34&catid=46:2009-03-19-20-34-04&Itemid=73

أرجوكي ..كوني أم لي

بالأمس رن جرس التليفون ففتحت الاتصال لأجد على الطرف الأخر أحدى معارفي وبعد السؤال والاستفسار عنها وأخبار أولادها وزوجها أكدت لي أن حياتها كلها تمام ولايعكنن عليها حياتها غير حماتها ، فهي الوحيدة التي تمثل العقبة في حياتها

فزوجها والحمد لله يحبها وتحبه ورزقه وفير وما يعننا عليها حياتها التي تفترى عليها أشياء لااساس لها، علاوة على أنها كثيرة الكذب على الرغم من أنها حاجة لبيت الله ، أخذت نفس كبير وقلت لها يا حبيبتي استحمليها أكراما لزوجك وعلى قدر محبتك لزوجك استحمليها فإذا بها ترد عليا لولا خوفي من الله لدعيت عليها بالموت وأقسمت أنها ليست معها فقط لظنت أنها هي التي تغضبها ولكن مع زوجة ابنها الأخر ..

ولأني أعرف حماتها معرفة شخصية وأعرف أن صديقتي هذه لا تكذب لأنها إنسانة ملتزمة وتتقي الله لم أجادل معها كثيرا وطلبتها بأن تحتمل إلى أن يهدي الله النفوس ويهديها لها وأن تحبها مثل والدتها التي فقدتها منذ شبابها وأغلقت التليفون معها .

وانزويت أفكر بيني وبين نفسي هل لو كل حماة أخذت زوجة أبنها في مقام ابنتها أكيد ستجد من يخدمها بعينه ويتمنى لها طول العمر ولا يتمني لها أن يقصر الله عمرها وبعد الوفاة ستدعو لها وربما تتذكرها أكثر من أبنائها ، ماذا لو ركزت الحماة على سعادة أبنها بأن تحسن معاملة زوجته بدلا من تركيزها على أن تكون " فاطمة تعلبة " تلك التي تريد أن تسيطر على الجميع وأن تكون بمثابة الرجل والسيدة في في نفس الوقت والأمر والناهي الذي لاترد له كلمة لاغية شخصية أبنائها ومن ثم يطلق على أبنائها أنهم أولاد أمهاتهم وأنهم معدومي الشخصية .

وحتى يكون الأمر حيادي فأن لزوجة الابن دور أيضا لكسب حماتها بأن تأخذ نية رضاء زوجها من خلال حسن معاملة والدته التي لولا هي ما كان وأن تراعي كبر سنها وأنها تحتاجهم من حولها وأن تجعلها بمثابة أمها التي لاتغضب من تصرفاتها مهما فعلت بها ، أعتقد أن لو فعلت كل زوجة أبن كل هذه الأمور ستكسب زوجها وأمه ويرضى الله عنها ويرضى عنها زوجها .
وفي النهاية همسة في أذن كل زوج .. عزيزي الزوج كن حكيما ومرن واجعل الحق دائما سيد الموقف فلا تأتي على حساب زوجتك فتخسرها ولا على حساب أمك فتكسرها ..كن ماسك العصا من الوسط حتى لاتكسر

بقلم بدرية طه

آحلام فتاة شرقية

دائما وكثيرا ما تتهم الفتيات بأشياء كثيرة خاطئة منها أنها (دلوعة) وغير متحملة للمسئولية وكثيرة الطلبات وتبذير النقود على أى شىء وكل شىء وبأنها نكدية وكثيرة المشاكل وتغالى فى طلباتها دائما وبأنها تنظر لفلانة وفلانة وتريد أن تفعل كل شىء مثلهم والكثير والكثير من الأشياء التى يصف بها المجتمع الفتيات ويظلم بها كل الفتيات وأنا لا أنكر أنه توجد فتيات نكدية وآخريات مبذرات الى أخره من الأشياء الغير محببة ولكن على النقيض توجد فتيات آخرى مثالية فى كل شىء
ولكن لا يراهم أحد ولا يهتم بهم وفى الغالب يجرحهم القريب والغريب ولا يقدر أحد شعورهم
رسالتى هذه قد تكون الأولى ولكنها ليست الأخيرة والرسالة ليست لطرف واحد من الأطراف الا وهو الرجل ولكنها لكل المجتمع بكل ما فيه من سيدات ورجال شباب وبنات
وللعلم هذه ليست رسالتى أنا فقط ولكنها رسالة فتيات كثيرات تعيش معنا وحولنا فى هذا المجتمع ولكن دعونى أتكلم بصيغة الأنا لعلى أستطيع الأفصاح عن مكنون صدرى أنا والآخريات

أول حلم أن أحيا وسط مجتمع يفهمنى ويقدرنى
يفهم مشاعرى ويشاركنى فيها ينصحنى ويوجهنى لا يوبخنى ويتركنى لمصير لا أعلم له نهاية
يقدر آحلامى وطموحى وكل ما أريد فعله طالما ما أفعله لا يتعارض مع العادات والتقاليد ولا الأخلاق ولا تعاليم الدين ولا مع كونى فتاه تعرف دورها وواجباتها كلها وتريد أن تحصل على حقوقها
يساعدنى على الحياه بصورة طبيعية بدون القيل والقال والأهتمام بكلمات الناس التى لا تنتهى ولا تقدم ولا تؤخر
ينظر لى نظرة فخر وأعتزاز وليس نظرة خوف وخزى كأن الفتاه عار فى هذا المجتمع
يحترمنى كأنسان مثل أى أنسان موجود ولا يتعامل معى كقطعة أثاث أو شىء ليس له قيمة أو رأى
يسمعنى ويتناقش ويتحاور معى لأنى أنسان له عقل وفكر لا مجرد أله تستقبل الأوامر والنواهى بدون نقاش
يتعامل معى كأنسان مثلى مثله وليس جسد يختلس الجميع النظر له بسبب وبدون سبب
يقدر مشاعرى الرقيقة والحساسة لأن أى بنت بطبيعتها تكون مشاعرها رقيقة جدا ومن السهل خدشها وإيذائها

هل أنتهت آحلامى وآحلام الكثير من الفتيات بالطبع لا
أنتظروا معى باقى الآحلام

بقلم بسمه عبدالباسط

أنا مش صورة

أنا مش مجرد صورة تفرج صحابك وأهلك عليها عايز واحدة مثقفة وليها شخصية وفكر وكرامة علشان تكون صورة توريها للناس ولكن بينها وبينك وبينها وبين أهلك عايز تلغى كل ده وتعاملها كأنها جارية وإنسانة بدون كرامة وتهينها وتعاملها اسوأ معاملة
طبعا بداية غريبة وعجيبة ومحدش متوقعها ولكن الحقيقة أنها مشكلة كبيرة بقت بتواجه بنات كتير
وبتكون البداية لما يفكر أى شاب فى الأرتباط ويبقى عايز واحد جميلة ومثقفة وطموحة وليها شخصية وفكر وليها عمل أو شىء بارز وواضح فى المجتمع وليها وضعها فيه ويكون فيها صفات كتيرة كويسة أى حد بيتمناها
وطبعا كل ده مفيش فيه أى مشكلة ولكن المشكلة أن شوية وبيحصل المفاجأة أنه كان عايز كل ده علشان يتمنظر بيه قدام صحابه وأهله ويقول ليهم أن خطبت ولا أتجوزت فلانة من العيلة الفلانية وفيها كذا وكذا وكذا ولكن بينه وبينها بيبقى عايز يمحى شخصيتها وحياتها كلها ويعاملها مش كجارية لا ده بيعاملها كخادمة عنده هو وأهله والمفروض عليها أنها تمشى على حسب هواهم كلهم وتطيع أوامرهم مش بس أوامره هو لا ده أوامر أخواته وكل أهله
هحكيلكم حكاية واقعية وحصلت من مده مش بعيدة قوى لبنت من عيلة كويسة والبنت مؤدبة ومحترمة وفيها صفات كويسة جدا وكمان مثقفة وطموحة وبتشتغل فى مجال بيخليها نوعا ما معروفة فى المجتمع ومحبوبة جدا من كل الناس وناجحة جدا فى حياتها وشغلها
حصل وأتقدم ليها ناس كتيرة ومن بين الناس دى شاب أول ما أتقدم ليها كان فرحان جدا بيها وبثقافتها وطموحها وكل حاجة فيها وكان بيشجعها كمان على الأستمرار فى اللى بتعمله حتى بعد الجواز ماكاناش هيخليها تسيب شغلها ولا طموحها وهيا كمان شافت فيه اللى كانت بتتمناه أو هو وهمها وضحك عليها وظهر بمظهر غير حقيقتة وخلاها تحس بأن هو فارس آحلامها واللى بتتمناه وفضل كويس معاها فترة بعد الخطوبة هو وأهله وهيا كمان وقفت جمبه وأتنازلت وضحت بحاجات كتيرة قوى مقابل أنهم يبقوا مع بعض والجوازة تكمل لأن كان يهمها أنه راجل وهيعرف يحافظ عليها وشوية وبدأت كل حاجة تتغير وفى النهاية وبعد حاجات كتير حصلت معاها ومع أهلها من الشاب ده ومن أهله أتضح أنه كان عايز واحدة بكل المواصفات دى لسبب واحد بس وهو أنه يتمنظر بيها قدام الناس زى اللى أشترى تحفة حلوة قوى وعمال يوريها للناس ونفس الشىء بالنسبة لأهله ولكن كان بيتعمد هو وأهله يهينوها ويتدخلوا فى حياتها بصورة مش طبيعية ويحاولوا يلغوا شخصيتها وفكرها كأنها لعبه هيحطوها مكان ما يحبوا ومفيش حاجة بقى أسمها أنها تقول رأيها فى حاجة سواء كانت خاصة بيها ولا لا كل حاجة ممنوعة أنها تتكلم ولا تقول هو بس اللى يقول من غير حتى ما ياخد رأيها وأهله هما كمان اللى يقولوا ورأيهم يمشى عليها وهيا برضة من غير رأى
كان عايزاها تبقى جارية وبس عنده وعند أهله وبدأت الأهانات والمشاكل والسخرية منها ومن عملها وهواياتها وطموحها وكل حاجة بتعملها لحد ما أنتهت الخطوبة ودى كانت قصة واقعية مش فيلم ولا أنا أخترعتها والقصة دى بالمناسبة حصلت مع أختلاف الأشخاص والأماكن مع بنات كتيرة ومازالت بتحصل
وفيه شباب كتير فعلا بيتعاملوا مع البنات على أنهم صورة وبس وينسوا أنها بنى أدم زيهم ومن أبسط حقوقها أنها حتى تقول رأيها فى أى شىء يخصها ويخص حياتها هيا والأنسان الى هتعيش معاه فى بيت واحد وأن محدش يسخر منها ولا من عملها ولا هواياتها ولا طموحها
كل واحدة عايزة اللى يقدرها ويحترمها ويعاملها كأنسانة مش كصورة ولا تحفة جميلة قدامه

----------------------------------------

بقلم بسمه عبدالباسط