من ساعة ما الثورة قامت وناس كتيرة عمالة تنادى بالتغيير مش بس بالتغيير العام ولكن بالتغيير الخاص يعنى كل واحد يغير من نفسه الأول واللى كان فيه حاجة وحشة يبدأ يغيرها
وفيه ناس لاحظت فعلا تغير سلوك ناس كتيرة فى التعامل معاهم ولكن المهم هل التغيير ده وقتى وشوية وهترجع كل حاجة زى ماكانت والناس هترجع زى ما هيا
وبما أنى طول عمرى ما بتعجبنيش حاجات بتحصل حواليا وفى سلوك الناس والمجتمع وبهاتى بيها لدرجة أنه ناس كتيرة شافونى متمردة وما بقاش كلامى بيعجبهم جه الوقت اللى أقدر أعلى فيه صوتى أكتر وأكتر وأقول لهم أنى مش هرتاح ومش هسكت الا لما فعلا كل الحاجات اللى مش عاجبانى وعاجبة ناس كتيرة تتغير
بداية من العادات والتقاليد الغريبة اللى بنتوارثها جيل بعد التانى واللى ما تمتش بصلة للدين ولكنها حاجات محفوظة وبنطبقها بحذافيرها بغض النظر عن كونها حلال ولا حرام الى تفكير المجتمع عامة
والمجتمع ده ما بقاش كده لوحده من تلقاء نفسه ده هو نتاج تربية أهالينا لينا مع أنهم كانوا زمان ما بيعجبهمش حاجات ولكن لما جه دورهم فى التربية حصل لهم انفصام فى الشخصية وبقوا برضة بيصنعوا المجتمع بنفس السلوك والعادات
أعتقد أنه جه الوقت ولازم حاجات كتيرة تتغير وطالما كل واحد عايز يغير من نفسه يبقى يفكر بقى فى كل حاجة فى سلوكه فى تفكيره فى كل حاجة أتربى عليها فى الحاجات اللى بيمارسها وساعتها هيعرف أنه فيه حاجات فعلا لازم تتغير وتتمحى تماما
ودى تعتبر مقدمة لمجموعة مقالات عن سلوكيات كتيرة محتاجين نغيرها