لم أكن أتوقع أن تكون كل مشاكل المرأة المطروحة فى فيلم خاص بها هى الجنس والرجل فقط ولا شىء غير ذلك
فعندما سمعت أسم الفيلم والضجة التى دارت حولة وحول بطلتة منى ذكى بسبب مشاهدها المثيرة لم يشغل بالى كل هذه الضجة فهى فى الأساس على دراية بما تفعله وما فى صالحها أو ضدها وكنت أتخيل أن الفيلم يطرح بالفعل مشاكل المرأة كلها أو بعض منها على الأقل
الى أن شاهدتة ولا أعلم الى الآن ما هى وجهه نظر المقيمين على الفيلم من هذه النظرة للمرأة ومشاكلها
الفيلم بأختصار صور كل مشاكل المرأة الا وهى الرجل والجنس وكل حياتها تتمحور حول الرجل وعلاقتها به وبأنها بدون الرجل والعلاقة بينهم تعيش فى مأساة ويجب عليها الوصول الى حلها أو دفن نفسها والأنعزال عن الحياة !!!!
فبطلة الفيلم والمحور الأساسى فيه هى منى ذكى المذيعة اللامعة التى كان لها تجربة زواج سابقة ثم تزوجت من الصحفى الطموح جدا والذى يريد كل شىء على حساب كل شىء حتى زوجتة
وعلاقتة هو وزوجتة ليست الا علاقة جنسية ليس أكثر فكل المشاهد والحوارات التى تمت بينهم تدور حول شيئين العلاقة الجسدية ومستقبل الزوج المهنى وطلبه من زوجتة أن تضحى بمبادئها وعملها أذا تطلب الأمر حتى يصل الى ما يطمح له ولا نرى أى حوارات أو مشاهد بينهم تدور حول أى مشاكل أو أشياء آخرى تحدث فى حياتهم
لنصل الى علامة تعجب كبيرة من فكرة أرتباطهم الغريبة هذه ومن نظرة زوجها لها على أنها أداة للمتعة فقط ونظرتها هى الى نفسها وموافقتها على هذا الوضع فهل الحياة الزوجية تتمثل فى العلاقة الجسدية فقط لا غير !!
ويسير الفيلم على هذه الوتيرة وعرض لنماذج نسائية كثيرة مع أختلاف الطبقات والمستوى الأجتماعى والثقافى وكلهم تدور حياتهم حول الرجل والجنس
فمنهم المرأة التى كبر سنها بدون زواج وعندما عرض أحدهم عليها الزواج وأملاها كل شروطه سألته سؤال محدد وهو ماذا سوف يعطيها مقابل موافقتها على كل هذه الشروط ليكون رده أنه سوف يكون زوجها وعندما طلبت توضيح لمعنى الكلمة كان أن المقابل سوف يكون العلاقة الجسدية بينهم !!! لتقابل طلبة بالرفض وبعدها عزلت نفسها عن الحياة وعاشت فى مصحة نفسية
وغيرها وغيرها من النماذج التى عرضها الفيلم والتى توضح وجهه نظر الرجل للمرأة على أنها أداة للمتعة فقط ووجهه نظر المرأة لنفسها ولحياتها على أنها حياة ناقصة ومشوهة بدون الرجل والجنس
فهل هذه هى كل مشاكل المرأة ؟؟
فنحن أمام نماذج مشوهة للرجل والمرأة معا
الرجل الذى لا يفكر فى شىء الا متعتة فقط بغض النظر عن كيفية حصوله عليها
والمرأة التى تسمح لنفسها أن تكون هذه الأداة وموافقتها على هذا ورؤيتها لحياتها على أنها ناقصة ومرعبة بدون الرجل والعلاقة بينهم كأن المرأة حيوان يجرى وراء شهواتة ليس أكثر ولا يوجد شىء يمنعها من الجرى ورائها مثل الحيوانات
فهذه النماذج شوهت شكل المرأة والرجل وأظهرتهم فى مظهر الحيوانات التى لا يهمها شىء فى الحياة الا غرائزها وشهواتها والحقيقة مختلفة تماما عن كل هذا وللأسف هذه الأفكار أحيانا تدخل فى عقول الشباب والبنات ويتخيلون أن الحياة ليست الا علاقة بينهم وبين الطرف الآخر لنصل الى مشكلة آخرى يقابلها كل الشباب والبنات فى مجتمعاتنا
فكنت أتمنى أن يعرض الفيلم مشاكل المرأة كلها ومن ضمنهم مشاكل العلاقة الجسدية بينها وبين الرجل ومتطلبات كل طرف منهم وكيفية معالجة هذه المشاكل بشكل موضوعى وصحيح
ولكن لا حياة لمن تنادى
4 comments:
الأفلام تيجي بتبقي فيها ضرب من الخيال .. الأفضل أن يكون هدف الرجل والمرأة اسعاد بعضهم لخلق مجتمع ينشد التقدم .. ويكون الله درب سعادتهم .
والأصح .. اننا نتفرج علي برامج محترمة .. أكثر في رأيي وهذا رأيي مثل الدكتورة هبة قطب ..
وليست كل مشاكل الرجل والمرأة جسدية أو جنسية بل أهم مشكله التوافق العقلي .. بينهم .. والأهم من ذلك اختيار كل منهم علي أساس ديني ثم بعد ذلك باقي الخيارات ..
مجرد رأي .. وتحياتي
بجد انا مش عارف بيجيبوا الكلام ده منين وبعدين الكلام ده كان زمان لما كانت المرأة مش متعلمه وكانت فهمه ان دورها في الحياة اطاعة الرجل والوقوف علي طلباته وخدمته
بس دلوقتي معدش الكلام ده
ولكن الي تسمح لغيرها ان يعملها بالاسلوب ده يبقي تستاهل الي يحصلها
تقبلي مروري
مجنوووون
أنا مشفتيش الفيلم بس توقعت فيه حاجة ذي كده.. هي المشكلة في فكر القائمين علي الفيلم ..الأفلام دي لا تعكس الواقع بتعكس فقط الفكر العلماني .أو منظومة الأفكار المغلوطة اللي القائمين علي الفيلم من قبل الفيلم دا بسنوات بيرسخولها في دماغنا ..يكفي أن هؤلاء الي رسخو لقافة التحرش للسنوات في أفلام ذي أفلام عادل أمام مثلا ..ورسخو لفكرة أن أسهل حاجة واحد يضرب مراته علي وشها مع أن دا محرم بنص السنة الشريفة ..
انا مشفتش الفيلم لكن تشوقت لرؤيته من الضجه اللتي اثارها...نظره محبطه من المجتمع تبعث علي الازدراء......تحياتي لحضرتك انحني احتراما لارائك
Post a Comment