بعد تطور التكنولوجيا وتوغلها فى حياتنا بشكل كبير لدرجة أنها جعلت العلاقات الواقعية تندثر وأصبحت معظم علاقات الناس أفتراضية من تواصل عبر ( الميل ، الفيس بوك ) وغيرها من وسائل الأتصال
ليس غريبا أن نجد علاقات المتزوجين أو المخطوبين أو الحبيبة ما علينا أصبحت أفتراضية ولكن ماذا سيكون شكل الحياة بالفعل أذا كان الطرفان من هواه النت ويقضون عليه ساعات طويلة
فللأسف أفقد النت روح التواصل الواقعى بين كل الناس وخاصة الأسرة الواحدة فكل فرد فى الأسرة مشغول بجهازة أو لاب توبه ومنهمك عليه ولا يشعر بأى شخص حوله
وليس مستبعد أبدا أن نجد الزوج والزوجة يجلسان على كنبة الأنترية وكل واحد منهم يمسك باللاب توب الخاص به ولا ينطقان بحرف واحد مع بعضهما ولكنهما يتكلمان على الميل أو الشات ويتخذونه وسيلة للحوار بدل الكلام المباشر وهذه بدايات الخرس الزوجى فبعد ما كان التليفزيون والجريدة من أسباب الخرس أنضم اليهم ضيف جديد وأشد قوة منهم الا وهو النت
ولكن هل سوف نجد فى يوم من الأيام الزوجة غاضبة من زوجها لأنها أكتشفت أنه عامل لها بلوك على الميل وأنه لا يعلق على أى شىء تكتبه فى مدونتها ولا فى الفيس بوك وتعتبرها أهمال والعكس بالنسبة للزوج ونجدها تغنى شات المحبة أتخرم من كتر تنفيضك
أعتقد أذا أخذت الحياة هذا الشكل بينهما سوف تفشل فشلا ذريعا لأنه ليس من الضرورى أن يعلق الخطيب أو الزوج على كل ما تكتبه الزوجة والعكس صحيح لأنه بكل بساطة ممكن أن يعبر لها عن رأيه وجها لوجه ويرى أنه لا داعى لتعليقة وهذه وجهه نظره
ولكن المشكلة الأكبر أن أنبهارنا وأعجابنا وأدمانا للأنترنت عامة من الممكن أذا لم نفكر جيدا فى تصرفاتنا ونحاول أن نوجد أوقات للتواصل الواقعى بين الأهل والأزواج والأولاد أن يؤدى الى كارثة كبيرة
فالصمت أو الخرس لأنه الأقرب لما يحدث وأنشغال كل طرف بما يفعله دون النظر لأى شىء آخر يعد شىء خطير
فأين الحوارات التى كانت تحدث بين الأهل كلهم وأين حوارات الزوج والزوجة ، الخطيبة والخطيبة
واليك / ى ليس معنى قلة أو كثرة التعليقات أو اللايكات الأفتراضية هو الدليل على كثرة أو قلة الأهتمام أو الحب فأبحث / ى على طرق للتواصل الواقعى وأنجز/ ى ما تفعلوه على النت حتى تجدوا وقت للتواصل الواقعى تجبنا لوصولنا لحالة الأصنام التى لا تتكلم ولا تتحرك
فساعة من وقتكم للحديث مع الأهل الأزواج الأصدقاء أيا كانت العلاقات تساوى مليون ساعة تواصل على النت
3 comments:
أغلب العلاقات العاطفية تعاني هذه الايام من حالة غياب الحوار لا يوجد حوار شخصي أو حميمية واعتقد أن الإنترنت جاء ليضيف سببا جديدا لهذه الحالة القاتلة لأي علاقة فأسوء ما قد يحدث لأي علاقة هو غياب الحوار عنها بعد ذلك تتحول العلاقة إلى قنبلة موقوتة ستنفجر لأتفه سبب
جميل أوي المقال وعجبني اكتر اخر فقره ،، شكراً للنصائح المفيده
:)
انا كنت مرة بكلم واحدة صاحبتى كانت متزوجة حديثا
ولما سالتها بتعملى ايه
قالتلى :
بكلم هشام"زوجها" عالنت
فسالتها بمنطقية : هو فى الشغل
قالتلى :لأ فى الليفنج
Post a Comment