عارفين أول دقة قلب وكلمة حب بيبقوا عاملين أزاى ؟
ولأن غالبا أول دقة بتبقى فى سن صغير قوى وأول ما البنت أو الولد بيدخلوا مرحلة المراهقة وتبدأ شخصياتهم ونفسياتهم وكل حاجة فيهم تتغير ويحسوا أنهم فعلا كبروا وما بقوش أطفال زى زمان مستنين مصاصة ولا لعبة من بابا وماما
ولكن فيه حاجة ناس كتيرة بتغفل عنها وتنساها وهيا مشاعر الحب اللى بتتولد جوه البنت أو الولد وكتير بتبقى المشاعر دى مش حب حقيقى وممكن تبقى مجرد اعجاب بحد قدام البنت أو الولد سواء كان فى نفس سنهم أو أكبر
ولكن للأسف الأهل ماعندهمش ثقافة التعامل مع مشاعر وأحتياجات ولادهم النفسية والعاطفية ويبدأ يحصل الصدام ما بين أحساس الأبناء بأنهم كبروا وبيمروا بمرحلة أنتقالية فى حياتهم وكل شىء بيتغير جواهم وقدامهم وما بين عدم فهم الأهل لكيفية التعامل معاهم ويفضلوا مصرين على التعامل معاهم على أنهم مازالوا أطفال محتاجين لعبة وفسحة علشان يبقوا مبسوطين
ونبدأ نسمع من الأبناء شكاوى كتيرة وأهم حاجات بيقولوها وبيبقوا حاسين بيها أن أهلهم مش فاهمينهم والأهل نفس الشىء نلاقيهم بيشتكوا من ولادهم وبأنهم مش عارفين يتعاملوا معاهم ولا يرضوهم أزاى وبأن ولادهم مش عايزين يسمعوا الكلام
وطبعا صراع الأجيال دة مش عايز ينتهى ولأن الموضوع بسيط جدا وبهدوء كده لو من الأول بقى الأهل أصحاب ولادهم ومعودينهم أن أى حاجة يشاركوهم فيها أكيد مش هتحصل كل المشاكل دى
بالأضافة الى أن الأب والأم لازم يكونوا عارفين أن أبنهم أو بنتهم أول ما بيدخل مرحلة المراهقة هيحصل له تغيير كبير وأحتمال تتقلب شخصيتة 360 درجة والمفروض يقربوا منهم أكتر ويبقوا واعيين جدا لكيفية الكلام والنقاش والتعامل معاهم
والمفروض الأم تبدأ بمهمتها فى توعية البنت وتوضح لها كل التغيرات اللى حصلت لها فى جسمها وكل حياتها سببها إيه
وكمان نقطة مهمة جدا لازم تفهمها أن مشاعرها والحاجات اللى هتتحرك جواها مش عيب ولأن للأسف الشديد مهما حاولنا نكبت ونقهر بناتنا ونبعدهم عن كل شىء وأى شىء برضة هيحصل تحرك لمشاعرها حتى لو كان اعجاب بس المهم البنت هتتصرف معاه أزاى وده دور الأسرة
ونفس الشىء بالنسبة للولد وأن والده المفروض يقعد معاه ويكلمه فى كل حاجة خاصة بيه بطريقة مبسطة ومش مبتذلة ويقرب منه أكتر
وفى النهاية هيبقى الأب والأم أصدقاء لولادهم وعارفين كل شىء عنهم ومفهمينهم كل شىء وحتى لو حصل والبنت أو الولد خبوا على أهلهم شىء خاص بمشاعرهم هيبقوا على الأقل واثقين أن ولادهم مش هيغلطوا وأن الموضوع مش هيتعدى شوية دقات قلب مع آحلام وردية مش أكتر ومع مرور الوقت هتروح لحالها
ولأن أول تجربة وأول دقة قلب دى بتعمل أثر كبير جوه أى واحد وواحدة وبيترتب عليها حاجات كتيرة بس المهم نعرف أزاى تتعامل معاها من غير ما نعمل حواجز وأرهاب لأولادنا ومن غير ما نسيب ليهم الباب مفتوح على الآخر ولكن خير الأمور الوسط
فيه حاجة أخيرة ومهمة جدا أن كل ما كانت الأسرة مستقرة وفيه بينهم وفاق وعلاقات كويسة ده بيقلل من موضوع حدوث مشاعر الحب أو الأعجاب عند البنت أو الولد لأى حد
لأنهم ما بيكونوش مفتقدين الحب والحنان وعلشان كده ما بيدوروش علية برة ولأن أكتر حاجة بتخلى الأبناء تتحرك مشاعرهم فى السن دى لأى حد أفتقادهم للحب والحنان داخل الأسرة وأنشغال الأب والأم عن ولادهم وإهمالهم ليهم وأن يكون فيه مشاكل كتيرة وتكون الأسرة مفككة ومفيش صداقة بين الأهل وولادهم
يعنى الخلاصة تصاحب ولادك وتديهم لمسة حنية وحضن دافى علشان ما يدوروش عليم برة
أتكلموا معاهم وصاحبوهم علشان ما يدوروش على الصاحب ده بره وممكن يكون صاحب سوء
1 comment:
موضوعك حلو جدا
بس انا ليا وجهة نظر ... ان مجتمعنا الشرقي بعاداته وتقاليده ونظرته المنغلقة للامور بيرفض اي مشاعر للاولاد والبنات في فترة المراهقة وبيعتبرها نوع من قلة الادب او الانحراف
وكتير من الولاد والبنات واخدين النقطة دي من خلال الافلام والاغاني واللى في اعتقادي مثال سئ جدا نقتدي بيه
الحب مشاركة افكار ومواقف والاحساس بالشريك وتنازل عن مبادئ واعتناق مبادئ جديدة
كل دة ماحدش وهو في المدرسة ف ثانوي بيعرفه ... بيبقى الوضع السائد ان الولد بيهرب من المدرسة ويتقابلوا برة في الشارع ... ولو كانت البنت من النوعية الكويسة المحافظة ف عادة بتكون اول تجربة تعامل ليها في الكلية ... واللى لو فكرت انها تقول لاهلها في البيت انها مغجبة بفلان او بتفكر بزميلها عشان حد يوجهها هاتقابل بعنف واستياء ورفض ... اما عن الولد هايقابل بفكرة انه لازم يكون معاك عشان تقدر تتكلم .. وهكذا دوامة من الواقعية القادرة على فرم الرومانسية تحت عجلاتها.
انا لست بمتشائم ولا ارى الامور من نظرة سطحية ولكن ارى ان البداية ستأتي من اولياء الامور ودرجة اقتناعهم بأن اولادهم في سن حرجة يحتاجون فيها الى كثير من الرعاية والتفاهم والحديث, وهذا الوعي يحتاج وقتا طويلا جدا في ظل الاوضاع التى نعيشها ... مين اللى هايسيب لقمة العيش ويبات يشوف ابنه بيحب زميلته ف الجامعة ولا بنته معجبة بزميلها في الدرس ... ساعتها هايرفع عثيرته بالسباب المتواصل : ياولاد ال .. انتو عايشين ف دنيا غير الدنيا .. انتو مش عارفين انا بعمل ايه عشان لقمة العيش ... والموضوع هايقلب دراماتيكي
وفي النهاية سنلجأ لجواز الصالونات
Post a Comment